لماذا تُفرغ بعض الأمهات شحنات غضبها على طفلها؟

كتبت - شيماء محمود:

زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف بأشكال بشعة من قبل بعض الأمهات تجاه أطفالها، على الرغم من أن الأم التي تعتبر مصدر الحنان والأمان لأبنائها، بل تفاقم الموضوع إلى حد القتل.

وبعد أن كان العقاب بالضرب على اليد أو حتى بـ "الشماعة" هي الأدوات التي تستخدمها الأم للتعنيف والتربية من وجهة نظرها، ليتحول العقاب ولكن في الوقت الحالي ليصبح بطريقة أكثر عدوانية وبأشكال مختلفة أكثر بشاعة تصل إلى حد اللسع بالنار والحرق بالسجائر أو المكواه أو كسر عظام الطفل وحلق شعره بطرق بشعة، بل تصل أحيانا لحد لقتل أيضا، فكيف تتحول الأم إلى هذه الدرجة من العنف بأطفالها وما هي المؤثرات التي تدفعها لعمل هذه الجرائم؟
يقول د. جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن الأم أصبحت أكثر عنفا وعدوانية في الفترات الأخيرة مع أطفالها لهذه الأسباب:

- الاضطراب الديني: هناك للأسف كثير من الأمهات من لا تعرف "فقه الأمومة"، ولا تقدر خطورة المسئولية الملقاة على عاتقها، ولا ترعاها حق رعايتها، فتدفع أبناءها بسوء تصرفاتها وعنفها وقسوتها معهم إلى عقوقها والتمرد عليها، فينهدم صرح الأمومة في البيت، ويتصدع جدار البر الواجب على الأبناء، فتعيش أسرة هذا حالها في جو مشحون بالعنف والغضب.

- نتيجة للضغوط الاقتصادية والحياتية: التي زادت على عاتق الأم في الفترات الأخيرة وخروج الأم للعمل ومواجهتها للحياة العملية مما يجعلها تتعرض لكثير من الضغوطات والمشاكل بشكل أو بآخر مما جعلها متوترة طول الوقت شاردة الذهن شديدة الانفعال والغضب مما يجعلها اعتادت على الصراخ في وجه أطفالها وضربهم بطرق مبرحة مؤلمة ليس بها رحمة ولا شفقة ولا تهاون.

- المشاكل الأسرية: مع الزوج أو الطلاق بين الزوجين مما يؤثر على نفسية الأم ويجعلها طول الوقت ناقمة على الحياة عدوانية التصرفات مع أطفالها وضربهم على أتفه الاسباب.

-الادمان: الام التي تتعاطي اي نوع من المخدرات تصبح ام قليله الصبر وليس لها سعه صدر علي سماع اطفالها وحسن تربيتهم وتكون اكثر عدوانيه وضرب لاطفالها

الحلول التي يمكن ان تطبق للحد من العنف لدي الامهات:

أوضح "فرويز" انه لابد من تفعيل قوانين حمايه الطفل ، وتسليط الضوء في هذا الموضوع من الاعلام وتوعيه الامهات لما يترتب من آثار كبيره نتيجة هذا العنف.

المصدر مصراوي