كتبت – سارة عبد الخالق :
أيها الزوج .. اعلم أن زوجتك ليست عدوتك.. وأن
الله – عز وجل – جعل الزواج مودة ورحمة، هذا الرباط الذي يربط بينكما معا،
تحتاج أنت وزوجتك أن تقوياه، يقول الله تعالى في سورة النساء (آية : 19):
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }، ويقول – جل وعلا – في سورة الروم (آية :
21): {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ
فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
ومن المؤكد أنه لا توجد حياة زوجية بدون مشكلات
ومشاحنات، لكن يجب عليكما أن تسعيا إلى حياة أفضل، وأن تعملا على حل هذه
المشكلات بطريقة راقية!
لذلك كان لنا في رسول الله – صلى الله عليه
وسلم – أسوة حسنة، لنتعلم منه ونسير على منهجه: فعن أبي هريرة – رضي الله
عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (... استوصوا بالنساء
خيرا...).
ولمنهج النبي – صلوات الله عليه – في تعامله مع زوجاته صورا عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- حرصه على رضا زوجته :
فعن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت علي غضبى، قلت: لا ورب إبراهيم) – صحيح الجامع.
فكان صلوات الله عليه يشعر بزوجته عندما تكون غاضبة، ويحرص على رضاها، فكثير من الأزواج لا يشعر أو لايهتم بغضب زوجته، وبالتالي تزداد الأمور سوءا بينهما.
إرسال تعليق